في الوقت الذي يرسم فيه الجداويون صورة تخيليه لـ«جدة داون تاون» المشروع السياحي الضخم الذي خصص صندوق الاستثمارات العامة السعودي له ميزانية بلغت نحو 18 مليار ريال، لـ«مانهاتن»، الجزيرة التي تقع في قلب مدينة نيويورك، والتي تحمل فوق ارضها حديثة السنترال بارك، ومبنى بلدية نيويورك ومقر الامم المتحدة، اضافة الى اشهر الفنادق والمطاعم والمنازل والشركات الامريكية في المدينة.
واعتاد الأمريكيون في لكنتهم الانجليزية على اطلاق مصطلح «داون تاون» على مركز المدينة الاقتصادي، او وسط المدينة، المنطقة الاهم في المدن الامريكية التي تحتضن اغلى وافخم الفنادق والمطاعم و المنزل، والشركات، اضافة الى ابرز معالم المدينة الجاذبة لسكانها وللسياح.
ولم يقتصر الأمريكيون على تصدير مصطلحهم الشهير الى كافة مدن العالم، والذي يستخدمه عادة السياح حلو العالم لزيارة مراكز التسوق الشهيرة في المدن التي تحل ركابهم بها، اضافة الى تفضيلهم السكن بها للرغبة منهم في تسهيل وصلولهم الى قلب المدينة النابض، والمكان الاكثر اكتظاظاً بالسكان وزوار المدينة.
ولا تختلف النسخة الخليجية من مانهاتن نيويورك، في دبي عن الحي الامريكي الاشهر الا بارتفاع ابراجها التي جاوزت في علوها تلك الامريكية، ولغتها العربية، الا ان «سوليدير» بيروت وسط المدينة الاشهر في الشرق الاوسط، الحي الشهير الذي بني عقب انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية عن سابقيه، لم تجاوز مبانيه في ارتفاعها تلك الموجودة في دبي ونيويورك رغم ما يمتلكه الحي اللبناني من شهرة عريضة النطاق في العالم.